منتدى قرى فلسطين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فلسطين العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد البكري




المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 11/09/2011

التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب Empty
مُساهمةموضوع: التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب   التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 16, 2011 6:54 pm

التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب
في تحصيل الطلبة في العلوم

يزخر الأدب التربوي بالعديد من الدراسات التي بحثت في أثر عدد من استراتيجيات التدريس المختلفة في تحصيل الطلبة في المواد العلمية. وللتعرف إلى استراتيجيات التدريس ذات الفاعلية يخطط المعلمون بعناية لاختيارالاستراتيجيات الأكثر ملاءمة لتدريس المادة العلمية، والتي أظهرت الدراسات أثرها الإيجابي في تحصيل الطلبة، وذلك بهدف تطبيقها في غرفة الصف، وبشكل يتلاءم مع الحاجات المتغيرة للطلبة (holdzkom & lutz, 1986).

وتقوم طريقة التحليل الفوقي على جمع وتلخيص نتائج مجموعة كبيرة من الدراسات ذات العلاقة، واستخدامها كبيانات، ومن ثم تحليلها لاستخراج قيم كمية تعطي مؤشراً عن مدى فاعلية الدراسة، بدلاً من الاستعانة بأسلوب السرد النظري. ويؤكد العديد من الباحثين على أهمية استخدام طريقة التحليل الفوقي في تحليل الدراسات التربوية والنفسية، إذ تعد أكثر الطرق كفاءة ودقة واتساقاً وتنظيماً من مراجعة الدراسات الكمية.

.(Kulik & Kulik, 1989; Rosenthal, 1991; & Cooper & Hedges, 1999)

وفي حدود اطلاع الباحثتين، لم تجر أية دراسة في الأردن، أو في العالم العربي استخدمت فيها طريقة التحليل الفوقي. تحاول الدراسة الحالية التعرف على فاعلية استخدام استرتيجيتي تدريس في التحصيل الأكاديمي لطلبة المرحلتين الأساسية والثانوية في المواد العلمية. ولتحقيق ذلك جرى استخدام طريقة التحليل الفوقي (Meta-Analysis)، أو ما يطلق عليها طريقة "تحليل التحليل" في تنفيذ خطوات هذه الدراسة.

يعد جلاس Glass, 1976)) أول من استخدام طريقة التحليل الفوقي في تحليل نتائج الدراسات، حيث قام بجمع وتلخيص عدد من نتائج الدراسات ذات العلاقة، نشرت في السنوات الخمس والعشرين الماضية، وذلك عن طريق استخدام قيمة إحصائية جديدة أطلق عليها قيمة حجم الأثر (Effect Size)، ويرمز لها (ES)، ودافع جلاس بشدة عن طريقته وأعتبرها طريقة مبتكرة في تحليل نتائج البحوث.

كما قام كل من كوليك وكوليك (Kulik & Kulik, 1989) بوضع أربع خطوات لدراسة التحليل الفوقي، هي: مراجعة الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث، وتحديد مخرجات هذه الدراسات بطريقة كمية، وترميز كل دراسة تناولت البحث في المتغيرات نفسها، وتلخيص البيانات لمجموعة من الدراسات، وتحليلها إحصائياً.

وفيما يتعلق بالدراسات التي بحثت في فاعلية عدد من استراتيجيات التدريس في تحصيل الطلبة في العلوم، أجرى ولبيرج (Walberg, 1980) دراسة تحليل فوقي هدفت للتعرف إلى أثر استراتيجيات التدريس ذات الفعالية في تدريس العلوم، إذ حدد عدداً من استراتيجيات التدريس التي من الممكن أن تزيد تحصيل الطلبة في مادة العلوم منها: التعلم بالاستقصاء، والتفكير الناقد، واتجاهات الطلبة نحو العلوم. وأسفرت نتائج التحليل الفوقي التي قام بها عن أن قيمة معدل حجم الأثر قد بلغت 0.42، مما يشير إلى أن هنالك زيادة في تحصيل الطلبة الذين استخدموا استراتيجيات التدريس الحديثة على تحصيل الطلبة الذين استخدموا الطرق التقليدية. كما قام بولنجر (Boulanger, 1983) باستخدام طريقة التحليل الفوقي في مراجعة إحدى وخمسين دراسة نشرت في المدة ما بين عامي 1963 - 1978، وأجريت على طلبة الصفوف من السادس إلى الثاني عشر في الولايات المتحدة الأمريكية. جرى تصنيف استراتيجيات التدريس كالتالي: التدريس القبلي, والتعلم الاستنتاجي، والتعلم الاستقرائي, والتعلم ذو المعنى, والتفكير العلمي. المتغير التابع التحصيل في العلوم. كشفت نتائج التحليل الفوقي عن أن مجموعة الدراسات التي استخدمت فيها الطريقة الاستقرائية كان لها أثر أكبر في تحصيل الطلبة في الصفوف من 10-12. أما في الصفوف من 6-8 فوجد أن مجموعات الطلبة الذين استخدمت في تدريسهم الطريقة الاستنتاجيه أظهروا تحسناً وزيادة في التحصيل في مادة العلوم. وبينت نتائج الدراسة ككل أن قيمة معدل حجم الأثر لكل المتغيرات بلغت 0.55 وهو مؤشر إيجابي.

كما أجرى برديرمان (Bredderman, 1983)دراسة استخدم فيها طريقة التحليل الفوقي لأثر ثلاثة مناهج لتدريس العلوم في المدارس الابتدائية والمقارنة بينهم، وهذه المناهج هي:

- العلوم مدخل عملياتي. Science - A Process Approach (SAPA)

- دراسة تحسين منهاج العلوم (SCIS) .Science Curriculum Improvement Study

- دراسة العلوم الأساسية (ESS) .Elementary Science Study

وقام برديرمان بتحليل نتائج سبع وخمسين دراسة، بحثت في أثر المناهج الثلاثة آنفة الذكر. أما المتغير التابع فكان تحصيل الطلاب في العلوم. أشارت نتائج التحليل الفوقي إلى أن قيمة معدل حجم الأثر لجميع الدراسات بلغت 0.88، أي أن الطلبة اظهروا تحسناً عند استخدامهم المناهج الحديثة .

كما أجرى شايمنسكي وكايل والبورت (Shymansky, Kyle & Alport, 1983) دراسة تحليل فوقي لمائه وإحدى عشرة دراسة بحثت في أثر استخدام مناهج العلوم الحديثة للمرحلة الثانوية في التحصيل الاكاديمي في العلوم، وهي:

- دراسة علم الأرض Earth Science Study (ESS).

- دراسة منهاج الكيميائية Chemical Bond Association (CBA).

- دراسة منهاج الفيزياء (PSSC) .Physical Science Study Curriculum

وقد أشارت نتائج تحليل مجمل الدراسات إلى أن تحصيل الطلبة كان أفضل عند استخدامهم المناهج الحديثة عن استخدام المناهج التقليدية، وأن قيمة معدل حجم الأثر بلغت 0.65، مما يظهر فعالية متوسطة لهذه المناهج.

وأجرى وايز وأوكي ((Wise & Okey, 1983 دراسة تحليل فوقي بهدف التعرف إلى أثر عدد من استراتيجيات التدريس، ومدى فاعليتها في زيادة التحصيل العلمي للطلبة في المواد العلمية، وذلك من خلال تحليل مئة وستين دراسة، بحثت في أثر اثنتي عشرة استراتيجية تدريسية تستخدم في الغرف الصفية، وأسفرت نتائج التحليل الفوقي للأبحاث عن أن استراتيجية وقت الانتظار (Wait Time)، والتعلم بالاستقصاء، والاستكشاف والتفسير، أدت إلى زيادة تحصيل الطلبة في العلوم، فقد وجد أن قيمة معدل حجم الأثر قد بلغت 0.34، وأن التحصيل العلمي للطلبة قد ازداد، خاصة في مادة الفيزياء.

وأجرى مارزانو وبيكيرنج وبوليك Marzano, Pickering & Pollock, 2001)) دراسة تحليل فوقي بهدف التعرف إلى فاعلية عدد من استراتيجيات التدريس في التحصيل العلمي للطلبة، وأجرى الباحثون تحليلاً فوقياً لمائه واثنتين وعشرين دراسة تناولت أثر استراتيجية التعلم التعاوني في التحصيل العلمي للطلبة في المواد العلمية، وبينت نتائج الدراسة أن قيمة معدل حجم الأثر قد بلغت 0.73، أي أن حوالي 26% من الطلبة ازداد تحصيلهم باستخدام استراتيجية التعلم التعاوني. أما عند تحليل ألف ومائتين وإحدى وخمسين دراسة، تناولت أثر استراتيجية التعلم بالاستقصاء في التحصيل العلمي للطلبة في المواد العلمية، فقد وجد أن قيمة معدل حجم الأثر بلغت 0.54. وقد أظهرت نتائج مجمل الدراسات التي جرى تحليلها أن الطلبة ازداد تحصيلهم العلمي، وكشفت نتائج الدراسة النهائية أن هنالك عوامل أخرى تؤثر في تحصيل الطلبة، وهي الدور الكبير للمعلم في جذب الطلبة لمهمة الدرس، والبيئة الصفيه، وتصميم المنهاج، والكتاب المدرسي.



حجم الأثر (Effect Size)

قيمة حجم الاثر تعطي مؤشر أو مؤشرات لمجتمع أو مجتمعات، أو حول مقدار تأثير أو تأثيرات لمتغير أو متغيرات مستقلة على متغير أو متغيرات تابعة، واستخدمت المؤشرات التي تدل علي قيم حجم الاثر في الدراسات التي تستخدم اختبارات الدلالة الاحصائية التي تقيس الفروق ما بين المتوسطات، وأشهرها ما قدمه كوهن فيرمز له بالرمز (d)، ومن وجهة نظر ماكسويل وديلني Maxwell & Delaney, 1990)) يمكن أن تقسم المؤشرات التي تدل على مقدار حجم الأثر في الدراسات المتعددة إلى فئتين هما: المؤشرات التي تدل على مقدار ما يفسره المتغير المستقل من المتغير التابع، أو الفرق بين متوسطي المجموعتين الضابطة والتجريبية بوحدة معيارية (عودة والخليلي، 1988).

وفيما يأتي عرض لبعض هذه المؤشرات التي تستخدم في الأساليب الإحصائية:

· مؤشركوهن (Cohen's d): يقوم على إيجاد الفرق بين متوسطي المجموعتين الضابطة التجريبية، ومن ثم قسمة الناتج على الانحراف المعياري لأي من المجموعتين، واقترح ايضاً تصنيفاً لمستويات حجم الاثر إلى منخفضة ومتوسطة وعالية واشترط أن تكون المجموعتان متجانستان من حيث التباين، والمستخلصة كما يأتي: إذا كانت قيمة حجم الأثر حول 0.2 فأنها تعد قيمة منخفضة، أما إذا كانت قيمة حجم الأثر حول 0.5 فأنها تعد قيمة متوسطة، وإذا كانت قيمة حجم الأثر حول 0.8 فأنها تعد قيمة عالية.، وقد أشار كوهن لعدد من المعايير للحكم على قيمة الدلالة العملية لاتعتمد على قيمة حجم الاثر فقط، وانما تعتمد على نوع الاختبار الاحصائي.

· مؤشرمربع إيتا (Eta Squared) الذي قدمه فيشر(1932)، ومؤشر مربع إيتا الجزئي الذي قدمه كوهن (1973 )، ومؤشر مربع ابسيلون والذي قدمه كيلي(1935)، ومؤشر مربع " ر" (r) الذي قدمه ستيفنز كما ورد في نصار(2002)، واشار كيرك (Kirk, 1996) إلى 40 مقياساً لدلالة العملية وقد قسمها إلى فئات.



في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، فإنه يمكن وضع التوصيات الآتية:

1. تدريب معلمي العلوم على طريقة الأنشطة العلمية المختلفة أثناء وقبل الخدمة.

2. ضرورة اهتمام معلمي العلوم بطريقة الأنشطة العلمية وتفعيلها داخل الصف والمختبر

3. ضرورة تركيز مناهج العلوم في وزارة التربية والتعليم على الأنشطة العلمية.

4. تدريب المعلمين بشكل عام ومعلمي العلوم بشكل خاص على آلية قياس السعة العقلية والتعامل معها.

5. إجراء بحوث ودراسات أخرى لبحث أثر طريقة الأنشطة العلمية على متغيرات أخرى غير التي وردت في هذه الدراسة مثل التفكير الابتكاري والإبداعي.

المصدر:
أبحاث مؤتمر التربية في عالم متغير
محور عام

الجامعة الهاشمية 7-8 نيسان 2010



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحليل الفوقي لفاعلية استراتجية استخدام الحاسوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى قرى فلسطين :: الفئة الأولى :: المنتدى التربوي والتعليمي-
انتقل الى: